10‏/07‏/2013

ش.الساورة: عمراني راض عن العمل المنجز ويتعهد ببناء فريق قوي

في أول تصريح للوافد الجديد للعارضة الفنية لشبيبة الساورة عمراني عبد القادر لوسائل الإعلام المكتوبة منذ التحاقه بالشبيبة لتولي الشؤون الفنية للفريق, و من أجل تقييم المرحلة الأولى من التحضيرات و التي جرت وقائعها بمدينة بشار خلال الفترة ما بين 27 جوان و التاسع جويلية الماضيين , والتي أجرت فيها العناصر الساورية أربعة عشرة حصة تدريبية كاملة , ما بين مركب 18 فبراير لألعاب القوى وقاعة تقوية العضلات و كذلك المسبح و ملعب 20 أوت. , أبدى مدرب الشبيبة ارتياحه الكبير لنجاح هذه المرحلة التي اعتبرها « الحجر» الأساس لباقي المراحل المقبلة من التحضيرات و التي سيتخللها تربصين, الأول بمركب « شنوة» بتيبازة والثاني بمركز « كهرماء» بالمغرب. و هما التربصان اللذان يُعوّل عليهما الجميع لبناء فريق قوي و تنافسي في ثاني موسم لـ « النسور الصحراوية » في الرابطة المحترفة الأولى .
« لم أكن أتوقع أن أجد هذه الظروف الجيّدة رغم أنني سمعت  عنها كثيرا من قبل »
في مستهل حديثه معنا لم يتوان مدرب الشبيبة عمراني بالعودة للحديث عن حفاوة الاستقبال الكبير الذي خصته به الإدارة الساورية و التي وضعت فيه الثقة لقيادة فريقها هذا الموسم , حيث أكد المدرب السابق لأهلي البرج أنه لم يكن  يتوقع مثل هذا الاستقبال لا من طرف مسؤولي « القلعة الصفراء» و لا من قبل الأنصار و هو ما جعله يشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه , حيث قال محدثنا في هذا الجانب : « بصراحة لم أكن أتوقع أن أجد مثل الإستقبال الكبير الذي خصتني به الإدارة و كذلك الأنصار و أشكرهم بالمناسبة عن حفاوة هذا الإستقبال الذي إن دلّ على شيء فإنما يدل على طيبة أهل و سكان المنطقة , و هو ما جعلني أشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي , بالنظر للثقة الكبيرة التي وضعها في شخصي الجميع من أجل قيادة الشبيبة إلى تحقيق أفضل النتائج و إنهاء الموسم في مرتبة أحسن من الموسم الماضي».
« الإدارة وفرت لي كل الإمكانات و هذا ما سهل من مهمتي في المرحلة الأولى من التحضيرات»
في حديثه عن ظروف العمل التي وفرت له لقيادة الشبيبة هذا الموسم, أكد عمراني أن إدارة الشبيبة وفرت له الظروف و الإمكانات اللازمة من أجل إنجاح المرحلة الأولى من التحضيرات و هذا ما سهل من مُهمته و من مُهمة مساعديه للقيام بواجبهم بأكمل وجه حيث قال في هذا الخصوص : « لقد سمعت من قبل الكثير عن ظروف العمل و سهرة الإدارة لتوفير كل الاحتياجات التي يحتاجها الفريق , و هذا ما تأكدت منه بعد التحاقي بالعارضة الفنية للشبيبة , إذ وجدت كل الظروف مهيأة لمباشرة التحضيرات و هو الأمر الذي سهّل من مهمتي كثيرا و من مهمة بقية أعضاء الطاقم الفني» .
« الغيابات أثرت على تحضيراتنا لكن رغم ذلك قمنا بعمل جد رائع »
أما عن العمل المنجز خلال الشطر الأول من التحضيرات , فقد أكد المسؤول الأول عن الأمور الفنية للفريق , بأن فريقـــه قــام بعمــل جد رائع رغم الغيابات المسجلة في الأسبوع الأول من المرحلة الماضية , و هي الغيابــات التي أكد بشأنهـــا عمراني أنها لم تؤثر كثيـــرا على المجموعــة , بما أن العناصر التي لم تلتحــق في الموعد المحدد كانت تُحضر على انفراد حتى لا تتأخــــر في التحضيـرات عن بقية اللاعبين, حيث قال : « لقد قمنا بعمـل جيّد خلال المرحلة السابقة و التي نجحنا فيها إلى حد بعيد في تحقيق البرنامج المسطّر , رغم أن النقطة السلبية كانت تأخر أربعة لاعبين عن الموعد المحدّد لها للشروع فـي التحضيرات رفقــة بقيــة اللاعبين, لكن مــن حسن حظنا أن المجموعـــة لم تتأثـــر كثيــرا بهــذه الغيابات،  كما أنه و من خلال وقوفنا على الحالة البدنية على العناصر التي التحقت مُؤخرا بالتعداد اكتشفنا بأنها كانت تتدرب على انفراد قصد تدارك تأخرها في التحضيرات رفقة المجموعة» .
« الظروف الصعبة تُساعد  في التحضير الجيّد»
و كون التدريبات التي أجرتها العناصر الساورية خلال المرحلة الأولى من التحضير كانت في ظروف مناخية صعبة  بالنظر للارتفاع الكبير في درجة الحرارة خلال هذا الفصل  و حول صعوبة العمل في هذه الأجواء, أكد لنا عمراني بأن العمل في مثل هذه الظروف يساعد هو الأخر في التحضير الجيّد بما أنه يزرع العزيمة في اللاعبين , حيث علق قائلا : « بالنسبة لي الظروف الصعبة تساعد اللاعب في التحضير الجيّد , فلقد شهدتم أن تدريباتنا جرت تحت درجة حرارة عالية طيلة 11 يوما من التدريبات الشاقة، إلا أن اللاعبين كانت لهم عزيمة كبيرة , و تدربوا بجدّية دون أي مشكل و هذا في أول تحدي بالنسبة لهم حنى يكونون في الموعد في المراحل المقبلة».
« الأسماء لا تعني أي شيء بالنسبة لي  و الميدان سيكون الفيصل  لتحديد التشكيلة»
وعن الأسماء التي يضمها فريق شبيبة الساورة, و الذي تدعم بلاعبين شبان في المستوى, يضافون إلى ركائز التي تم الاحتفاظ بها من تشكيلة الموسم الماضي و التي تألقت بشكل كبير, فقد أكد عمراني أنه و طيلة مشواره في عالم التدريب لم يسبق له و أن فضل الإعتماد على الأسماء فقط, لأنه يُفضل الإعتماد على العناصر التي تُفيد الفريق أكثر من أي شيء أخر  قبل أن يضيف : «في فلسفتي الأسماء لا تعني أي شيء بالنسبة إلي , و كل شيء سيتحدد في التحضيرات و الحصص التدريبية و كما قلت لكم فإن العناصر الأحسن خلال المراحل المقبلة هي التي سأعطيها الأولوية لبناء فريق قوي  يكون قادرا على تسجيل النتائج الايجابية التي يتطلع إليها الجميع » .
« مُرتاح لتجاوب اللاعبين مع العمل الذي قمنا به»
فيما يخص العمل المنجز خلال الحصص التدريبية الأربعة عشرة التي أجراها الفريق خلال المرحلة الأولى, أكد التقني التلمساني بأن الأمور سارت في الطريق الصحيح و أنه أعجب كثيرا بالإرادة الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون , إذ قال : « الأمور سارت في الطريق الصحيح , و صراحة أعجبت بالإرادة الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون في تدريباتهم , إلى جانب أخذهم للأمور بالجدّية المطلوبة , لذا أنا مُرتاح من هذا الجانب , خاصة و أن البرنامج المسطّر طُبق كما ينبغي , و اللاعبون استوعبوا كل الرسائل التي وجهت إليهم ».
«سنُركز خلال التربص القادم  على الجانب الفني لكن لن نهمل  الجانب البدني»
من جانب أخر تحدث «كوتش» الشبيبة عن التربص القادم الذي ستشرع فيه العناصر الساورية بداية من نهار اليوم , بأنه سيُولي أهمية كبيرة للجانب الفني لكن دون إهمال الجانب البدني الذي يبقى مُهما قبل الدخول إلى المنافسة بشكل رسمي , حيث أكد في هذا الإطار : «سنُركز خلال تربص تيبازة على الجانب الفني و هذا دون إغفال الجانب البدني الذي يبقى مُهما قبل الدخول إلى معترك البطولة , كما أننا سوف نعمل وفق برنامج دقيق قمت بتسطيره رفقة المساعدين أعراب و قوراري و هو البرنامج الذي يراعي و ظروف التحضيرات في شهر رمضان الكريم».
« نسعى لبناء قاعدة أساسية  قوية للشبيبة »
في سؤال يتعلق بالهدف المرجو من الفترة المقبلة , أكد المسؤول الأول عن الجهاز الفني, أن الهدف سيكون وضع قاعدة أساسية قوية من أجل بناء فريق قادر على قول كلمته في البطولة , ثم أضاف : «الهدف الأول هو الوقوف على إمكانات كل لاعب و مدى استعداداته و تجاوبه مع طريقة عملنا , كما إنني أعتبر المرحلة المقبلة مثل سابقتها لمواصلة بناء قاعدة و أساس الفريق , بما أن الجميع يعلم بأننا مُقبلون على تحديات هامة  و هذا ما يتطلب عمل صحيح سيُعطي ثماره خلال 30 مباراة كاملة من البطولة ».
« المنافسة على المناصب الأساسية ستكون في مصلحة الفريق»
و ينتظر مدرب التشكيلة « الصفراء » أن تعرف المراحل المقبلة و البداية بتربص تيبازة , بداية المنافسة بين اللاعبين من أجل حسم المناصب الأساسية داخل التشكيلة  بالنظر للتعداد الحالي للشبيبة و الذي يعرف تقاربا كبيرا في مستوى وإمكانات اللاعبين , حيث أوضح عمراني أن التعداد الجيّد لا يضم 11 لاعبا فقط , و إنما يقر  لوجود لاعبين على الأقل في كل منصب, حيث قال في هذا الجانب : « التعداد الجيّد لا يعرف  من جانب تواجد 11 لاعبا فقط  , و إنما بوجود لاعبين في كل منصب تقريبا  و هو  ما سيُخلق منافسة شديدة على المناصب , وهذا ما ننتظره خلال تربص تيبازة,   ما سينعكس بالإيجاب على مستوى الفريق و اللاعبين و يجعل الجميع يعملون باستمرار من أجل الحفاظ على أماكنهم».
« هدفنا الموسم المقبل بناء فريق قوي و تحسين مرتبة الشبيبة»
في ختام الحديث الذي جمعنا من المدرب عمراني, تطرقنا معه إلى الهدف المسطّر خلال الموسم المقبل, في ظل الثقة الكبيرة التي يضعها الجميع في خبرته الكبيرة في ميادين الكرة و نجاحه الكبير في أغلب الفرق التي أشرف عليها من قبل , و قد كان عمراني صريحا في هذا الموضوع , حيث قال : «يبقى الهدف هو بناء قوي و تنافسي و هذا هو الهدف الأساسي خلال الموسم المقبل , كما سنعمل على تحسين مرتبة الفريق و الدفاع عن السمعة الطيّبة للشبيبة و التي تمكنت من الحفاظ على أغلب اللاعبين الذين صنعوا ملحمة الموسم الماضي , وهذا ما سيساعدنا إلى تحقيق هذه الأهداف ».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق